الدستور العرفي
كانت الدساتير العرفية سباقة الى الظهور مقارنة مع الدساتير المدونة فحتى حدود نهاية القرن الثامن عشر كانت جميع الدساتير تؤطرها قواعد عرفية اذ كانت تستند على العادات و تنهل من التاريخ و القواعد الاصلية للشعوب و ليس عبر نص معقلن لتكتسب مع الزمن القوة الدستورية الملزمةان الدستور العرفي عبارة عن قاعدة غير مكتوبة ترتكز على الاستعمال المتكرر منذ سنين طويلة و الملاحظ ان المشرع الدستوري لم يحدد فترة زمنية لاقرار دستور عرفي فالنظام البرلماني الانجليزي احتاج الى 150 سنة لكي ياخد شكله المعروف حاليا
الدستور المدون
ترجع فكرة تدوين الدساتير الى القرن الثامن عشر فاولى الدساتير التي برزت ليست تلك التي ترجع الى الثورة الفرنسية و تطورها بل ان اولى الدساتير برزت في خضم حركة استقلال ولايات امريكا الشمالية سنة 1776 و على راسها دستور ولاية فرجينيا ثم دستور سنة 1781 الذي عوضه الدستور الفيدرالي للولايات المتحدة الأمريكية لسنة 1787 اما في اوروبا فقد برز اول دستور مدون في بولونيا حيث صدر في ماي 1791 كما كانت فرنسا اول دولة تستقبل باعجاب شديد الدستور الامريكي لتتبناه الثورة الفرنسية في اول دساتيرها لسنة 1791 و بتاثير الغزو الفرنسي لاوروبا انتشرت ظاهرة اصدار الدساتير المدونة كدستور (فيمار) في المانيا سنة 1919 و الدستور النمساوي لسنة 1920
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق